amr Admin
عدد الرسائل : 370 تاريخ التسجيل : 24/02/2008
| موضوع: تقسيم التوحيد تقسيم استقرائي.مهم. الإثنين أبريل 27, 2009 4:21 pm | |
| تقسيم التوحيد تقسيم استقرائي. [ ... ما ذكره من تقسيم التوحيد ... هذا التقسيم يقول عنه العلماء : إنه تقسيم استقرائي ، ذكره ابن القيم ، وذكره قبله شيخ الإسلام ، وذكره من المعاصرين الأمين الشنقيطي – رحمه الله تعالى – وكثير من علمائنا قديما وحديثا ، لأن أهل الباطل يحتجون على أهل السنة والجماعة بهذا التقسيم ، ويقولون هذا تقسيم بدعي ، ما جاء فيه نص لا في كتاب الله ولا في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويقولون أنتم تقولون : إن الأصل في باب العقائد والتوحيد أنه باب توقيف ، فأين النص من كتاب الله أو من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في تقسيمكم للتوحيد ثلاثة أنواع ، لأنهم عندهم خلط وخبط في أقسام التوحيد ، وفي أنواع التوحيد ، ولا يقرون بهذا التقسيم ، ويزعم كثير منهم أن هذا التقسيم مبتدع ، وأن الذي ابتدعه هو شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله رحمة واسعة – ولذلك ذكر العلماء ومشايخنا - دائما يذكرون – أن هذا تقسيم استقرائي ، التقسيم الاستقرائي ما هو ؟ ما تعريفه ؟ يعني أن الإنسان إذا قرأ النصوص الشرعية أن النصوص تقرر وتدعو عقلا ولغة وشرعا تدعو إلى هذا التقسيم ، يعني تقسيما يفرض نفسه ، من خلال قراءة النصوص الشرعية ، وفرق عظيم جدا بين الحقائق التي تعلم بالاستقراء وبين التقسيمات الاصطلاحية ، لذلك حاول بعض أهل البدع والأهواء المعاصرين أن يدخل كثير من طلاب العلم من هذا الباب ، فقال له : هذا تقسيم اصطلاحي . لا ،ة هذا ليس بتقسيم اصطلاحي ، التقسيم الاصطلاحي الأصل فيه عند أهل العلم أنه لا مشاحة فيه ، لذلك يجوز لكل أن يصطلح ما شاء إذا كان يتفق مع الأصول الشرعية ، أو يتفق فيما بينه وبين أهل فن ، أو أهل مكان ، أو أهل زمان أن يصطلحوا على تسمية بعض الحقائق بأسماء خاصة لهم ذلك ، ولغيرهم أن يصطلحوا اصطلاحا آخر ، فخلوا على طالب العلم ، فقالوا له : هذا تقسيم اصطلاحي ؟ قال نعم!!،قال إذن لا مشاحة في التقسيمات الاصطلاحية ، أنتم اصطلحتم ثلاثا ، نحن نصطلح أربعا ، نصطلح خمسا ، دخلوا من هذا الباب ، نقول لهم : لا هذا ما هو بتقسيم اصطلاحي ، وإنما هذا تقسيم استقرائي،و أهل العلم وطلاب العلم يعلمون الفرق بين الاصطلاح و الاستقراء. الاستقراء: يعني تقرره النصوص الشرعية ، يعني يقر نفسه بنفسه من خلال إدراك النصوص ومعرفة النصوص ، وهذا التقسيم ما ابتدعه شيخ الإسلام ولا اصطلحه شيخ الإسلام ، نحن إذا قرأنا في تفسير ابن جرير ، وتفسير ابن كثير ، سوف نجد أن هذا التقسيم أشار إليه ابن عباس ، وأشار إليه قتادة ، وأشار إليه مجاهد ، وهؤلاء هم أئمتنا في التفسير ، وأشار إليه إشارة بأوضح من إشارات هؤلاء السلف عبد الرحمن بن زيد بن أسلم من أئمة التابعين ، والمراجع في التفسير عن ابن عباس ، وعن مجاهد ، وعن قتادة ، إذن التقسيم هذا قديم ، وعندما نقول الاستقراء ، نأخذ قوله تعالى {{ وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون }} هذه الآية قررت للأكثرية الإيمان ، ثم قال عزوجل : {{ إلا وهم مشركون}}، أيضا أقرت لهم بالشرك ، فكيف يكون الإنسان مؤمنا ومشركا في وقت واحد ؟! الإيمان والشرك أضداد ، وخاصة هم ، نحن عندنا يجتمع الإيمان والشرك ، لكنهم عندهم الإيمان والشرك لا يجتمعان في قلب رجل واحد ، كافة الخوارج ، كافة المرجئة ، كافة أهل البدع ، عندهم قلب الإنسان ، قلب المسلم لا يجتمع فيه الكفر والشرك والإيمان في وقت واحد ، مستحيل عندهم ، لكن أهل السنة والجماعة عندهم هذا جائز ، وهذه الآية هنا تقرر هذا ، قوله تعالى {{ وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون}} هنا قال ابن عباس ، وقال مجاهد ، وقال قتادة ، وقال عبدالرحمن بن زيد ، وقال أئمة السلف ...اقرأوا في تفسير ابن جرير ، وابن كثير ، قرروا هذا التقسيم ، {{ وما يؤمن أكثرهم بالله ...}} يقول عبدالله بن عباس وتلامذته : " إنك إذا سألتهم من خلقهم ؟ - وهذا سؤال في الربوبية- من خلق السموات ؟ من خلق الأرض ؟ يقولون الله " هذا إيمانهم ، وهم في ذات الوقت يشركون معه في العبادة ، أقول فهذا تقرير من الصحابة والتابعين لهذا التقسيم ؛ وهذا التقسيم أشار له كثير من العلماء قبل شيخ الإسلام ، مثل ابن منده – رحمه الله تعاى – في الرن الرابع الهجري ، ابن بطة في "الإبانة" ، اسمع ما يقول : [ الإيمان الواجب على كل عبد أن يؤمن بالله تبارك وتعالى ، يتضمن ثلاثة أشياء : الأول : أن توحده سبحانه وتعالى في ربانيته ، وبهذا تباين أهل الباطل الذين يدّعون أنه لا صانع لهذا الكون ، والثاني : أن تعتقد أنه سبحانه وتعالى هو المعبود ، وبهذا تباين أهل الشرك الذين أقروا به صانعا ،وعبدوا غيره معه لا إله إلا هو ، والثالث : أن تعتقده موصوفا بالصفات التي أثبتها لنفسه لا إله إلا هو ]. هذا كلام ابن بطة – رحمه الله تعالى – قديما في القرن الرابع الهجري، والمجرمون يقولون : التقسيم قرره شيخ الإسلام ابن تيمية إمام المجسمة!! كثير من علماء السلف قرر هذا التقسيم ، ابن زيدون في مقدمته ، المقريزي – رحمه الله تعالى - ، فهؤلاء لا علاقة لهم بشيخ الإسلام لا من قريب ولا من بعيد ، وقرره ابن القيم وابن كثير.]. انتهى من شرح " شرح الطحاوية" للشيخ فلاح إسماعيل مندكار – حفظه الله تعالى-.
__________________ (( قال سفيان الثوري : إنما يُتَعلّم العلم ليُتّقى الله عزوجل )). "المجالسة" وحسنه شيخنا الشيخ مشهور | |
|